ويقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( أصدر الرئيس السادات توجيها إستراتيجيا إلى الفريق أول أحمد إسماعيل مؤرخا فى 9 رمضان ـ 5 اكتوبر 1973 نصه الآتى :ـ
بناء على التوجيه السياسى العسكرى الصادر لكم منى فى أول أكتوبر 1973 ، وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسى و الاستراتيجى ، قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية : ـ
ـ إزالة الجمود العسكرى الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 اكتوبر 1973
ـ تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات
ـ العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة
تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية
وعندما أطلعنى الفريق أول إسماعيل على هذا التوجيه الاستراتيجى ، طلبت منه معرفة الأسباب التى من أجلها أرسل الرئيس السادات هذه الوثيقة ، برغم أن لدينا التوجيه الاستراتيجى المؤرخ أول اكتوبر 1973 الذى يقضى بالحرب ، وأن الهدف الاستراتيجى محدد فيه ، وأن خطة العمليات التى ستنفذ معروفة له تماما ، وأن الحرب تبدأ يوم 6 أكتوبر .. قال لى الفريق أول أحمد إسماعيل إنه هو الذى طلب هذا التوجيه حتى تكون الأمور ـ للتاريخ ـ محددة بوضوح )
مقتبس
المصادر
http://www.almoarekh.com و http://www.egyptiantalks.org و ومذكرات المشير الجماسى و كتاب "المعارك الحربية على الجبهة المصرية حرب أكتوبر 1973 بقلم جمال حماد
وفي الأبحاث السرية للجنة اغرنات فيض من المدائح لمصر وسورية. ويشتمل التقرير الذي ننشره فيما يلي على القول بكامل الصراحة ان قيادة الجيشين نجحتا في التمويه على نشاطاتهم خلال الاستعدادات للحرب وتضليل قيادة الجيش الاسرائيلي، وخصوصا شعبة الاستخبارات العسكرية، بشكل متقن. وعلى الرغم من وجود مصادر معلومات «جيدة»، غالبيتها مصادر عربية وذات علاقات جيدة وقريبة جدا من موقع صناعة القرار، لدرجة أنهم أوصلوا الى المخابرات الاسرائيلية الخطط التفصيلية للحرب، إلا ان المصريين والسوريين تمكنوا من إعطاء الصورة التي يريدونها عن نشاطهم وتحركاتهم العسكرية والسياسية. نشروا أخبارا تضليلية في الصحف المصرية وهم يعرفون ان الاسرائيليين يقرأونها كلمة كلمة، بثوا الأخبار التي يريدونها عبر اللاسلكي وهم يعرفون ان الأجهزة الاسرائيلية تتنصت عليهم، أجروا تحركات وتنقلات وهم يعرفون بأن طائرات التجسس الاسرائيلية وغير الاسرائيلية تصورهم، وفوق كل هذا استخدموا في حالات كثيرة قنوات التجسس الاسرائيلية ليمرروا عبرها كل ما يريدون أن يصل الى اسرائيل لتضليلها وللتمويه على نواياهم الحربية ضدها.
نجح المصريون والسوريون،في تحقيق هدفهم لتضليل اسرائيل حتى تطمئن بأن الاستعدادات لحرب التحرير ما هي إلا تدريبات ناجمة عن خوفهم منها. فقد أدرك المصريون والسوريون، كم هم القادة الاسرائيليون مغرورون ومتغطرسون ومستهترون بالقدرات العربية على القتال واسترجاع أراضيهم المحتلة. فجعلوا من هذا الشعور بالقوة بمثابة عنصر ضعف لدى الاسرائيليين. واستغلوه الى أقصى الحدود. فإذا كان الجنرالات الاسرائيليون مطمئنين تماما الى ان الجيش الاسرائيلي متفوق على العرب في كل شيء، فقد عزز القادة العرب آنذاك هذا الشعور لديهم وراحوا يبثون الأخبار التي تتحدث عن قرب عدوان اسرائيلي عليهم ويجرون على الأرض تدريبات عسكرية واسعة ويتظاهرون بأنها تدريبات دفاعية لصد هجوم اسرائيلي وليست تدريبات هجومية لتحرير الأرض. ونجحت الخطة العربية، كما نقرأ في هذه الحلقة والحلقات القادمة من هذه الوثائق، فإذا كان العرب هم الذين يتكلمون بعربدة ضد اسرائيل قبل حرب عام 1967 واسرائيل تقوم بدور الضحية وتناشد العالم أن ينقذها من العرب الذين يريدون إلقاءها في البحر، فإن اسرائيل هي التي عربدت بعد حرب 1967 وراحت تستخف بالعرب وتخطط لإلحاق هزيمة كبيرة أخرى بهم تجعلهم «يرجون وقف النار ويوافقون على السلام»، فيما العرب يقولون ان اسرائيل تهددهم وهم خائفون.
والجديد هو ان اسرائيليين كثيرين اعترفوا للعرب بالعديد من النجاحات والانجازات في هذه الحرب، بما في ذلك في القتال، ولكن لجنة أغرنات تمتدح بشكل خاص الاداء في موضوع التضليل، كما سيلاحظ لاحقا.
بناء على التوجيه السياسى العسكرى الصادر لكم منى فى أول أكتوبر 1973 ، وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسى و الاستراتيجى ، قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية : ـ
ـ إزالة الجمود العسكرى الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 اكتوبر 1973
ـ تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات
ـ العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة
تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية
وعندما أطلعنى الفريق أول إسماعيل على هذا التوجيه الاستراتيجى ، طلبت منه معرفة الأسباب التى من أجلها أرسل الرئيس السادات هذه الوثيقة ، برغم أن لدينا التوجيه الاستراتيجى المؤرخ أول اكتوبر 1973 الذى يقضى بالحرب ، وأن الهدف الاستراتيجى محدد فيه ، وأن خطة العمليات التى ستنفذ معروفة له تماما ، وأن الحرب تبدأ يوم 6 أكتوبر .. قال لى الفريق أول أحمد إسماعيل إنه هو الذى طلب هذا التوجيه حتى تكون الأمور ـ للتاريخ ـ محددة بوضوح )
مقتبس
المصادر
http://www.almoarekh.com و http://www.egyptiantalks.org و ومذكرات المشير الجماسى و كتاب "المعارك الحربية على الجبهة المصرية حرب أكتوبر 1973 بقلم جمال حماد
وفي الأبحاث السرية للجنة اغرنات فيض من المدائح لمصر وسورية. ويشتمل التقرير الذي ننشره فيما يلي على القول بكامل الصراحة ان قيادة الجيشين نجحتا في التمويه على نشاطاتهم خلال الاستعدادات للحرب وتضليل قيادة الجيش الاسرائيلي، وخصوصا شعبة الاستخبارات العسكرية، بشكل متقن. وعلى الرغم من وجود مصادر معلومات «جيدة»، غالبيتها مصادر عربية وذات علاقات جيدة وقريبة جدا من موقع صناعة القرار، لدرجة أنهم أوصلوا الى المخابرات الاسرائيلية الخطط التفصيلية للحرب، إلا ان المصريين والسوريين تمكنوا من إعطاء الصورة التي يريدونها عن نشاطهم وتحركاتهم العسكرية والسياسية. نشروا أخبارا تضليلية في الصحف المصرية وهم يعرفون ان الاسرائيليين يقرأونها كلمة كلمة، بثوا الأخبار التي يريدونها عبر اللاسلكي وهم يعرفون ان الأجهزة الاسرائيلية تتنصت عليهم، أجروا تحركات وتنقلات وهم يعرفون بأن طائرات التجسس الاسرائيلية وغير الاسرائيلية تصورهم، وفوق كل هذا استخدموا في حالات كثيرة قنوات التجسس الاسرائيلية ليمرروا عبرها كل ما يريدون أن يصل الى اسرائيل لتضليلها وللتمويه على نواياهم الحربية ضدها.
نجح المصريون والسوريون،في تحقيق هدفهم لتضليل اسرائيل حتى تطمئن بأن الاستعدادات لحرب التحرير ما هي إلا تدريبات ناجمة عن خوفهم منها. فقد أدرك المصريون والسوريون، كم هم القادة الاسرائيليون مغرورون ومتغطرسون ومستهترون بالقدرات العربية على القتال واسترجاع أراضيهم المحتلة. فجعلوا من هذا الشعور بالقوة بمثابة عنصر ضعف لدى الاسرائيليين. واستغلوه الى أقصى الحدود. فإذا كان الجنرالات الاسرائيليون مطمئنين تماما الى ان الجيش الاسرائيلي متفوق على العرب في كل شيء، فقد عزز القادة العرب آنذاك هذا الشعور لديهم وراحوا يبثون الأخبار التي تتحدث عن قرب عدوان اسرائيلي عليهم ويجرون على الأرض تدريبات عسكرية واسعة ويتظاهرون بأنها تدريبات دفاعية لصد هجوم اسرائيلي وليست تدريبات هجومية لتحرير الأرض. ونجحت الخطة العربية، كما نقرأ في هذه الحلقة والحلقات القادمة من هذه الوثائق، فإذا كان العرب هم الذين يتكلمون بعربدة ضد اسرائيل قبل حرب عام 1967 واسرائيل تقوم بدور الضحية وتناشد العالم أن ينقذها من العرب الذين يريدون إلقاءها في البحر، فإن اسرائيل هي التي عربدت بعد حرب 1967 وراحت تستخف بالعرب وتخطط لإلحاق هزيمة كبيرة أخرى بهم تجعلهم «يرجون وقف النار ويوافقون على السلام»، فيما العرب يقولون ان اسرائيل تهددهم وهم خائفون.
والجديد هو ان اسرائيليين كثيرين اعترفوا للعرب بالعديد من النجاحات والانجازات في هذه الحرب، بما في ذلك في القتال، ولكن لجنة أغرنات تمتدح بشكل خاص الاداء في موضوع التضليل، كما سيلاحظ لاحقا.
الإثنين 05 يوليو 2010, 19:18 من طرف Admin
» حبيبى من يكون?
الإثنين 15 مارس 2010, 21:12 من طرف طه عزت
» الاقصى فى خطر
الأحد 07 مارس 2010, 04:53 من طرف طه عزت
» خواطر
الخميس 25 فبراير 2010, 09:04 من طرف Admin
» مواقف غريبة من أشهر نساء العالم
الأحد 20 ديسمبر 2009, 23:10 من طرف طه عزت
» الجزء الثانى من (عشاق الرعب )
الأحد 20 ديسمبر 2009, 22:42 من طرف طه عزت
» عشاق الرعب
الأحد 20 ديسمبر 2009, 22:16 من طرف طه عزت
» مصر والجزائر وإثبات فشل الأعلام المصرى
الإثنين 14 ديسمبر 2009, 05:33 من طرف طه عزت
» هام جداً لنصرة مصر من ظلم الجزائر
الإثنين 23 نوفمبر 2009, 07:34 من طرف Admin